Thursday, January 27, 2011

كفى يا مصر وكفى يا شعب مصر

قالوا أن أجناد مصر في التاريخ خرافة

و أن أرض مصر أصبحت مباحة

و أن شبابنا أصبحوا شيوخاً

و أن شيوخنا أصبحوا شبابا


قالوا أن الدين سيفرق بيننا

و أن مصر ستنقطع أوصالها

و سنصبح يوماً على وطن شمالاًو جنوباً

و أمم غرباً و شرقا


قالوا أننا لن نرى حقاً و عدلاً

و أن صلاتنا لن تقبل

و أن ذنوبنا لن تغفر

و من أراد باطلاً فله الدنيا

و من أراد حقاً فله الأخرة


قالوا أن النفاق غلب عقائدنا

و أن عقائدنا غيبت عقولنا

و أن عقولنا هلكت و قُتلت

و أن قلوبنا ضعفت و ذُلت


قالوا أن شعوبنا نسيت معنى الثورة

و مصائرنا في يد أصحاب الثروة

و الله لم يعد أكبر لنا

فحكامنا أكبر و أعظم


جاء اليوم يا مصرنا

أن تثبتي أن جندك ما زال أقوى

و أن الحق أبقى

و أن الله أعظم وأكبر


جاء اليوم يا مصرنا

أن تصبح جهودنا ميثاقنا

و النصرة والعلية لك

هي عقيدتنا


جاء اليوم يا مصرنا

أن نُعلم شيوخنا، ولاة أمورنا درساً

أن الثورة فينا أقوى من قيودهم

و إن كان الحق و العدل حسبنا

فلن يقوى رجالهم علينا


ثوري يا مصر ولا تخافي من المستقبل

فقائدنا فينا ومنا

و إن أصبحنا أمم أقوى

سيولى علينا من هو أقدر


لا تخاف يا شعب مصر من المستقبل

الم تمل من شيوخنا الذين أصبحوا شباباً

و شبابنا الذين أصبحوا كهولاً

فكفى يا مصر وكفى يا شعب مصر


كفى بالجهل غربةً

و كفى بالفساد والنفاق ديناً

و كفى بالحق والعدل تضليلاً

كفى يا مصر وكفى يا شعب مصر

Saturday, January 8, 2011

مشاكل الأقباط البديهية؟!

لا شك في أن مذبحة الاسكندرية أوجعت قلوبنا جميعاً وحدث كما يحدث دائما. تكاتف الكثير من أبناء مصرضد محاولات التفرقة والفتنة ولعبت بعض وسائل الاعلام دور مهم في توعية الناس وتوحيد الصفوف. وبصرف النظر عن الطرف المسئول عن الحادث سواء كان خارجيا أو داخليا، فنحن بصدد أزمة حقيقية يجب معالجتها على الفور قبل أن نجد أنفسنا في مواجهة مصير يتفرق فيه أبناء الوطن الواحد إلى شمالاً وجنوباً. وللأسف الشديد الأزمة في مصر تعاني من مشاكل بديهية لا تحتاج الى خبير أو باحث متخصص لحلها.

فأسئلة بديهية كثيرة تطرح نفسها:

ماذا يفعل عبد الرحيم الغول الأن في مجلس الشعب؟! ألا يكفي مجرد الشك في تورطه في حادثة نجع حمادي من أن تنحيه عن منصبه، خاصةً وأنه يوجد مثله الكثير من أبناء الوطن، يتمتعون بقدرات فائقة مثل قدراته؟!

عامٌ كامل على حادثة نجع حمادي، ألم يحن الوقت لمعاقبة مرتكبي الحادث؟ أليس دور القانون أن يعاقب الجناه ليثأر للمجني عليهم من خلال أليات الدولة بدلا من إثارة الفوضى؟

ألم يحن الوقت للمدينة التي عرفت تاريخيا بمدينة الألف مئذنة أن تضع قانونا لتوحيد دور العبادة؟ أيوجد رقعة في القاهرة أو في مصر كلها، يصعب فيها على المصلي أن يجد مسجداً أو يسمع أذاناً؟

الردود على هذه الأسئلة هي مجرد البداية. فقبل أن نسعى لتغير الدستور لإرساء مبادئ المواطنة وقبل أن ننظر في مشاركة الأقباط في المجالس المحلية ومجلسي الشعب والشورى وقبل أن ننظر في تمثيل الأقباط في المناصب الحكومية المختلفة، وقبل أن نسعى في تغير ثقافة التشدد و التطرف في مصر، يجب أولاً أن نحل مشاكلنا البديهية وإلا سنجد أنفسنا في صدد مجرد "وحدة وطنية مؤقتة" كما عبر عنها البابا شنودة وله كل الحق في هذا التعبير.

يا ولاة أمورنا أرسوا مبادئ الحق والعدل قبل فوات الأوان.