Saturday, January 8, 2011

مشاكل الأقباط البديهية؟!

لا شك في أن مذبحة الاسكندرية أوجعت قلوبنا جميعاً وحدث كما يحدث دائما. تكاتف الكثير من أبناء مصرضد محاولات التفرقة والفتنة ولعبت بعض وسائل الاعلام دور مهم في توعية الناس وتوحيد الصفوف. وبصرف النظر عن الطرف المسئول عن الحادث سواء كان خارجيا أو داخليا، فنحن بصدد أزمة حقيقية يجب معالجتها على الفور قبل أن نجد أنفسنا في مواجهة مصير يتفرق فيه أبناء الوطن الواحد إلى شمالاً وجنوباً. وللأسف الشديد الأزمة في مصر تعاني من مشاكل بديهية لا تحتاج الى خبير أو باحث متخصص لحلها.

فأسئلة بديهية كثيرة تطرح نفسها:

ماذا يفعل عبد الرحيم الغول الأن في مجلس الشعب؟! ألا يكفي مجرد الشك في تورطه في حادثة نجع حمادي من أن تنحيه عن منصبه، خاصةً وأنه يوجد مثله الكثير من أبناء الوطن، يتمتعون بقدرات فائقة مثل قدراته؟!

عامٌ كامل على حادثة نجع حمادي، ألم يحن الوقت لمعاقبة مرتكبي الحادث؟ أليس دور القانون أن يعاقب الجناه ليثأر للمجني عليهم من خلال أليات الدولة بدلا من إثارة الفوضى؟

ألم يحن الوقت للمدينة التي عرفت تاريخيا بمدينة الألف مئذنة أن تضع قانونا لتوحيد دور العبادة؟ أيوجد رقعة في القاهرة أو في مصر كلها، يصعب فيها على المصلي أن يجد مسجداً أو يسمع أذاناً؟

الردود على هذه الأسئلة هي مجرد البداية. فقبل أن نسعى لتغير الدستور لإرساء مبادئ المواطنة وقبل أن ننظر في مشاركة الأقباط في المجالس المحلية ومجلسي الشعب والشورى وقبل أن ننظر في تمثيل الأقباط في المناصب الحكومية المختلفة، وقبل أن نسعى في تغير ثقافة التشدد و التطرف في مصر، يجب أولاً أن نحل مشاكلنا البديهية وإلا سنجد أنفسنا في صدد مجرد "وحدة وطنية مؤقتة" كما عبر عنها البابا شنودة وله كل الحق في هذا التعبير.

يا ولاة أمورنا أرسوا مبادئ الحق والعدل قبل فوات الأوان.



No comments:

Post a Comment